jeudi 26 avril 2012

سيناريو

اضطراب ـ PSYQ
  

صلاح حسن



المشهد الاول

داخلي

صالة بيت ، الستائر مغلقة ، شاب عراقي في الثلاثين يستلقي على اريكة . على المنضدة المجاورة سكائر وطفاية سكائر مليئة وصحن فيه بقايا طعام قديم ، وعلى ارضية الصالة اوراق متناثرة ، اوساخ ومفاتيح . التلفزيون مفتوح ولكن بدون صوت .
على الجدار المقابل لوجه الشاب لوحة زيتية اضافة الى صور . تقترب الكاميرا من وجه الشاب ذي اللحية الطويلة الكثة . انه يحدق بالجدار بعينين جامدتين حتى يخيل انه ميت .
يرن التلفون والشاب لايتحرك .
التليفزيون يبدأ بعرض لقطات سريعة جدا لمشاهد حربية ، انفجار سيارات مفخخة ، مشاهد دم يملآ الشاشة .

المشهد الثاني
خارجي
الجو رمادي ومطر خفيف ينث ، الشاب يمشي تحت المطر وهو يحمل مغلفا كبيرا مكتوب عليه . PSYQ
يتجه الى بناية بنفس الاسم المكتوب على المغلف الذي يحمله . يدخل الى البناية ويتجه الى الاستعلامات . يقدم المغلف الى المرأة الجالسة خلف المكتب فتشير الى المصعد .

المشهد الثالث

داخلي

ثلاث نساء بأعمار مختلفة يجلسن صامتات وهن يقرأن في صحف ومجلات ، هناك فتاة خلاسية انيقة في العشرينات تتكلم بالموبايل ( لايسمع صوتها ) وقد نثرت ما في حقيبتها اليدوية على الارض وهي تفتش عن شيء ما . امرأة اخرى تجلس على كرسي متحرك وتضع في حضنها كتابا ضخما ، شعرها ابيض منفوش تحرك يديها ببطء شديد . المرأة الثالثة في نهاية الاربعينات ترتسم على شفتيها ابتسامة بلهاء ، تقلب مجلة لعروض الازياء ، تبتسم ببلاهة الى كل من ينظر اليها.
الشاب يقف امام مكتب ذي فتحة صغيرة ويقدم المغلف الى المرأة الجالسة خلف المكتب . المرأة تأخذ المغلف وتقرأ فيه ثم تعيده للشاب . تشير اليه كي يجلس الى جانب النساء الصامتات .


المشهد الرابع

في المكان نفسه ، الساعة تشير الى الواحدة الا عشر دقائق . الشاب ينظر من حوله ، كل شيء صامت بأستثناء الفتاة الخلاسية الانيقة التي مازالت تبحث في حقيبتها . الشاب ينتابه القلق بسبب الانتظار . بعد خمس دقائق يتدفق رجال ونساء انيقات للغاية الى غرف مغلقة يفتحونها ويختفون .

المشهد الخامس

في المكان نفسه . النساء الانيقات يخرجن من الغرف وهن يحملن الكثير من المفاتيح والكثير من الملفات . كل امرأة تخرج تقفل الباب خلفها ( تسمع ضجة المفاتيح بقوة ) . يتوجه قسم منهن الى الاستعلامات الداخلية ذات الباب المغلق ويفتحنها بالمفتاح . واحدة تتجه الى ماكنة القهوة وتديرها بمفتاح ، تتدفق القهوة في الكوب . تغلق ماكنة القهوة بالمفتاح وتمضي . ( يتكرر مشهد ماكنة القهوة عدة مرات ) .


المشهد السادس

الشاب كأنه يستيقظ على صرير الابواب وضجة المفاتيح . يقلق . ابواب تفتح وابواب تغلق ، النساء الانيقات مع ملفاتهن ومفاتيحهن يتبادلن الحوار القصير ( لا يسمع صوتهن ) الابواب تفتح وتغلق بالمفاتيح .. كل العاملين لديهم مفاتيح كثيرة .. ماكنة القهوة تفتح وتغلق بالمفاتيح .

المشهد السابع

الشاب ينهض ، ينظر الى النساء الصامتات والى الفتاة التي مازالت تتكلم بالموبايل وهي تبحث عن شيء ما في الحقيبة . ينظر الى المغلف الذي بين يديه ، يتركه يسقط من يده ويتجه الى المصعد .
المرأة التي تجلس على كرسي متحرك تدفع الكتاب من فوق حضنها وتسقطه على الارض ( يسمع صوت سقوط الكتاب الضخم )
الفتاة الخلاسية تنظر الى الكتاب ـ تقرأ عنوانه ( كارل يونغ – سيكولوجيا العقل الباطن ) تترك كل شيء وتسرق الكتاب وتركض .
اما المرأة ذات الابتسامة البلهاء فتطلق ضحكة قوية تستمر طويلا .
تفتح ابواب كثيرة ويطل منها نساء ورجال بمفاتيحهم وملفاتهم .

المشهد الثامن

خارجي

الشاب يركض في الشارع الطويل ويبتعد حتى يختفي تماما .
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire