lundi 30 avril 2012

الفن السينمائي

500 طريقة لجذب قراء هوليوود

500 طريقة لجذب قراء هوليوود

للمؤلفة جينيفر ليرتش

يعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة التي تحتوي على نصائح مفيدة جدا ليس فقط للذين يكتبون لهوليوود ولكن نصائح لكتابة سيناريو الفلم بصورة عامة .. الكتابة عبارة عن 500 نصيحة مكتوبة بفقرات قصيرة ومركز ومكثفة تغير الكثير من الاخطاء التي قد يرتكبها الكاتب ... طبعا لن نذكر هنا النصائح جميعا انما سنقوم بتقديم ملخص لما يهمنا هنا من نصائح موجودة في هذا الكتاب .. وكلمة قراء في عنوان الكتاب لا تعني القاريء العادي .. بل المقصود بها المنتجون وهناك فئة من الاشخاص القراء الذين يعملون على ترشيح النصوص لشركات الانتاج بعد قرأتها ... واختيار الجيد منها .. ومؤلفة الكتاب هي واحدة من هؤلاء القراء لذلك فان رأيها مهم جدا لانها تعرف ما يريد ان يراه منتجوا هوليوود في السيناريو الخاص بك ...

1- مظهر السيناريو

•السيناريو الذي يظهر محترفا .. هو غالب سيناريو محترف .. اعتبر ان السيناريو هو بطاقة العمل التي تخصك ... يجب ان يكون كل شيء انيقا مرتبا ... ويفضل ان يكون مطبوعا بالكومبيوتر وليس بخط اليد .. دائما ابعث نسخة نظيفة وانيقة .. لا تهمل هذا الجانب.

•استخدم الورق من النوع الابيض الفاخر للغلاف وبقية الصفحات .. الاوراق الملونة او الرقيقة او السميكة جدا لا تعكس انطباعا جيدا ولا تخلق رغبة لقراة السيناريو ..

•اجعل عدد اوراق صفحات السيناريو بين ال100 وال 120 صفحة .. فالاسمك والانحف من هذا السيناريو لا يبدو للقاريء محترفا ..

•دبّس اوراقك بثلاثة دبابيس قوية وجيدة .. لو تدبسها بدبابيس ضعيفة او رخيصة قد تتفكك خلال القرأة .. لن يكون ذلك لصالحك .. لن يعيد القاريء تدبيس الصفحات مرة اخرى .

•لا تكتب على الغلاف الا عنوان السيناريو واسمك تحته وفي نهاية الصحف اكتب رقم هاتفك .. فقط ..

•الخط المستخدم هو بحجم 12 وممتليء bold .. الكتاب غير المحترفون يحاولون لفت انتباه القاريء الى كلمة معيبنة فيحاولون تكبير حروف هذه الكلمة او تلوينها بلون اخر ... هذا غير محترف .

•جميع الكتاب المحترفون يبدأون بكتابة النص في الصفحة التي تلي الغلاف مباشرة .. لا داعي لان تكتب اي شيء اخر .. ادخل فورا في السيناريو.. هذا ما نريده ..



2- السيناريو

•صف الشخصيات التي تشارك في المشهد .. والا فانك تترك فجوة سوداء تتكلم وليست شخصية .. من يعرف من المتكلم ان لم تصفه .. انك لا تترك فرصة للقاريء الا ان يبتكر شكلا للشخصية من خياله وهذا سلبي ..

•اي شيء لا تلبسه الشخصية او تقوله الشخصية او تفعله .. قم بالغائه فورا من الصفحات لان الكاميرا لا تستطيع ان تصور ما تفكر فيه انت ..

•لا تحاول ان تستطرد كثيرا في الوصف .. او ان تكتب جمل حوارات طويلة .. كل ما عندك 100 الى 120 صفحة ...

•في المشهد الافتتاحي للسيناريو يجب ان تخبرنا اين ومتى يحدث المشهد لكي تؤسس في عقلنا المكان والوقت التي تتحدث عنه في المشهد فلا يمكن للقاريء ان يكتشف العصر الذي يقع فيه المشهد من الملابس او الكلام .. يجب ان توضح هذا المشهد بالذات اكثر من المشاهد التالية .. التي تكتفي بالترويسة او الوصف الرئيسي للمكان والزمان )) خارجي – بيت مازن – ليل )) ... لا يجوز ان تبدأ المهد الافتااحي بهذا الشكل المختصر .. اين بيت مازن ؟؟؟ وفي اي عصر عاش او يعيش ..؟؟

•ذكر الشهر في وصف المشهد الافتتاحي قد يسبب بعض العشوائية لان مثلا شهر تموز في بلدك يختلف عن تموز في امريكا .. لذلك لا تغامر بهذا الشيء ..

•اذا كنت تكتب قصة عن المستقبل فحدد السنة لكي يكون المشاهد او القاريء مستعدا لما يرا من تفاصيل .. فمثلا التفاصيل التي يجب ان تذكرها عن العام 3400 اكثر من التفاصيل والتغيرات التي تذكرها عن عام 2020 .. فالامور ستختلف كثيرا في التأريخ الابعد ...

•عندما تكتب قصة عن مكان غير معروف للعامة .. فمن الافضل ان تقوم بوصف جيد عن هذا المكان ..ز لكي يكون من السهل تصويره لاحقا او تجهيزه بشكل مناسب وصحيح ...


3- تقديم الشخصية

•كل شخصية بحاجة الى مقدمة .. ولكن وفر الوصف الاكبر للشخصيات الرئيسية والمشاهد الرئيسية ..

•لا يهم بساطة الدور الذي تلعبه الشخصية .. لكن عليك ان تحدد اعمال جميع الشخصيات عندما يظهر او تظهر لاول مرة في النص ..

•اشرح بعض الصفات الجسدية عن الشخصيات فهذا يعطي قدرة على تصورالشخصيات في السيناريو الخاص بك ..

•امنح شخصياتك مهنا .. ووظائف ... ربما لا يكون ضروريا ان نتحدث عن مهنة الشخصية غالبا فقد تحدث كل احداث الشخصية خارج اطار عمله .. ولكن هذا الشيء يوضح لنا الكثير من المعلومات عن مواهب الشخصيات والتحديات التي تواجههم وكيف يقضون اوقاتهم .

•لا تذكر اسماء ممثلين في السيناريو ... ولا تنسب الادوار الى ممثلين معينين ... فقد يبعد النص احد الممثلين المهتمين حين يرى ان الكاتب يحب ان يرشح غيره لهذا العمل .

•لا تقارن او تشبه شخصياتك بشخصيات في كتب او قصص اخرى ... لا تقول كان شجاعته مثل شجاعة (( دون كيشوت )) فقد يكون القاريء غير مطلع على هذه الرواية ... وقد تخسر النقطة التي تحاول توضيحها ..

•خصص لشخصياتك الاسماء المختلفة والغير متشابهة .. فلا تسمي احدى الشخصيات عمر وشخصية اخرى عمرو ... فقد يسبب هذا ارتباكا عن القاريء. اذا اذا كان هذا التشابه يخدم محورا من محاور القصة ..

•واذا كان لا هناك شخصيات تحمل نفس الاسماء .. فاكتب ارقما بعد الاسماء المتشابهة ... مثلا .. كاثرين 1 .... كاثرين 2 .....

•حدد معدل العواطف عند الشخصيات .. هل يتعصبون ... هل يبقون هادئين ..؟؟ هل يهربون من المشاكل.. هل يواجهونها ....؟؟؟

•امنح شخصياتك اسرارا .. كي تنكشف مع سير احداث القصة .. وهذا سيمنح العمق لشخصيات قصتك .. خلال استكشافها ..

•لا تكتب جملا حوارية جامدة وتقليدية .. نقصد هنا استخدم ادوات التنقيط لاعطاء معاني واداء جديد للحوار ... استخدم النقاط المتعددة لاعطاء فراغ في الحوار مثلا (( حسنا يا جون انا .... انا متردد قليلا .. لكنني لا اريد ان اتركك لوحدك ))

•اجعل شخصياتك تقول الحوار باساليبها المختلفة ... لا تكتبها جميعا باسلوبك انت اجعل الامر يبدو وكانك اخذت الكلمات من افواه الشخصيات ووضعتها على الورق ..

•الحوارات المتوقعة ... قد تقوض وتضعف كثيرا من السيناريوهات الجيدة .. يجب ان تكتب حوارات بشكل مختلف ... لا ان يشعر القاريء بانك قد نقلت الجملة من فلم اخر . او انه يمكن ان يتوقع حوار الشخصية التالية دون ان يقرأ الحوار .. مثلا (( ان احبك )) وتجيب الشخصية الثانية (( انا احبك ايضا )) لا تاخذ القوالب الجاهزة انحت شيئا جديدا باسلوبك ...

•الحوار غير المترابط قد يفشل السيناريو..

•عدم وجود التنوع في الحوارات قد يجعل القاريء ينام ..

•اصنع وانحت مفردات خاصة لكل شخصية يكررها في كلامه بشكل متكرر فهذا جزء من الشخصية ... وايضا يجب اتقان اللهجات بالنسبة للشخصيات .. فلا نكتب بلهجة شخصية هو من احدى القرى البعيدة .. بنفس لهجة ابن العاصمة ..

•الجمل الطويلة الكاملة .. والجمل المعقدة .. هي قبلة الموت بالنسبة للسيناريو .. حاول ان تجعل الشخصيات تتكلم بالجمل القصيرة والمصطلحات اكثر من الجمل الطويلة والمعقدة ... فهذا واقعي اكثر ...

•اجعل شخصياتك تتحدث بثبات ... ولا تغير طريقة الكلام في اي جزء من السيناريو الا اذا كان هذا مقصودا في النص انتبه لهذا الامر .. فقد تقوض عملك كله بسبب بعض الاهمال او الشرود ..

•تخيل سرعة تفكير شخصياتك واجعل سرعة حواراتهم تكون حسب هذه السرعة. فهناك شخصية تقول جملتين بينما ما زالت الاخرى تفكر في تركيب جملته التي لم ينطق بها ..

•اعطي لشخصياتك لكنة او نبرة تعكس خبرتهم في الحياة .. فالاستاذ او البروفسور في اللغة العربية لن يتحدث بنفس اسلوب رجل غير متعلم ..

•خذ بعين الاعتبار فترات وقوع احداث قصتك .. اللغة تتغير دائما مع مرور الزمن .. فاللغة التي كانت مستخدمة في 1930 تختلف عن اللغة في عام 2004 .. نتبه لهذا الامر ايضا ..

•لا تنسى الحركات المرافقة للحوار ... فكل حركة مركبة مع حوار قد تعطيك معانى مختلفة .. حسب الموقف وحسب خلفية المشهد .. وحسب امور عديدة ..


4- الاسلوب

•اكتب دائما في الزمن المضارع البسيط ... لكي تشعر القاريء بان الفعل يحدث الان امام عينيه ... وهذا سيجعله يعيش الحدث وينتظر مستقبل القصة وكأنها واقع .

•كتابة كلمات الوصف الصورية يغلق الفجوة بينك وبين القاريء.. استخدم الكلمات الاكثر دقة في وصف الاشياء والشخصيات في السيناريو .

•فقط قم بكتابة الوصف لما هو مهم في النص ولا تصف كل شيء .. الافكار والقصص الماضية لا توصف الا اذا تم بيانها من خلال الحوار او الفعل ..

•لا تختر الكلمات التي تدل على اكثر من معنى واحد ..

•ادخل مباشرة في المشاهد بعد ترويسة المشهد ولا تحاول ان تكتب اي شيء قد يقطع تسلسل متابعة القاريء او المشاهد .

•راجع نصك باحثا عن الصفات الغير ضرورية والجمل المكررة ..واشياء تراها غير مهمة .. قم بالغائها ..

•لا تكتب اسماء زوايا الكاميرا والمصطلحات الفنية .. الا اذا كنت مخرجا للنص.

•حدد نوع السيناريو .. رعب .. كوميديا .. رومانسي ..

•اسحب القاريء بواسطة المواقف الجذابة والشخصيات الممتعة .

•حدد هدف لشخصيتك .. ماذا يفعل .. ما هو هدفه ... الشخصية تضحي بحياتها من اجل انقاذ طفل .. او انقاذ العالم من الكائنات الغريبة ...

•اصنع صراعا للشخصية .. الشخصية تصارع من اجل الوصول الى هدف محدد .

•استخدم كل شيء تعلمته الشخصية خلال السيناريو لحل الصراع الاساسي والمشكلة الاهم .

•اجعل الشخصية وجها لوجه مع الشخصية المعاكسة (( الشرير)) خلال الذروة لكي لتوليد بعض التشويق ولاثارة .. ولكن لا تفعل ذلك بشكل عرضي .. اي ابنه بناء منطقيا ...

•يجب ان يخسر البطل او الشخصية شيئا خلال المواجهة الاخيرة .. لكن الفكرة تستمر .. حتى اذا مات البطل نفسه .. كما حدث في فلم القلب الشجاع .. عندما مات البطل .. ولكن اسكتلندا تحررت ...وهذا كان هدفه .. وفي فلم المصارع مات ماكيسموس في نهاية الفلم ولكنه حرر الجميع من الملك المجرم ...

•اجعل قصتك ذكية .. لتجعل شخصياتك تجتهد للبحث عن مشاكلها ... لا تقدم الحلول السهلة او ان تحل احدى المشاكل بالصدفة ... فهذا يضعف نسج القصة ويهدد منطقيتها .

نصائح لكتابة سيناريو الفيلم

استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل







نصائح لكتابة سيناريو الفيلم

مُساهمة  

* اعرف نهاية فيلمك قبل ان تبدأ بكتابته ... (( سيد فيلد ))

* الفيلم هو الصفحات العشر الاولى ... (( سيد فيلد ))

* جميع الكتاب المحترفون يبدأون بكتابة النص في الصفحة التي تلي الغلاف مباشرة .. لا داعي لان تكتب اي شيء اخر .. ادخل فورا في السيناريو.. هذا ما نريده .. (( جينيفر ليرتش ))

* لا تحاول ان تستطرد كثيرا في الوصف .. او ان تكتب جمل حوارات طويلة .. كل ما عندك 100 الى 120 صفحة ... (( جينيفر ليرتش ))

* كل شخصية بحاجة الى مقدمة .. ولكن وفر الوصف الاكبر للشخصيات الرئيسية والمشاهد الرئيسية .. (( جينيفر ليرتش ))

* اشرح بعض الصفات الجسدية عن الشخصيات فهذا يعطي قدرة على تصورالشخصيات في السيناريو الخاص بك .. (( جينيفر ليرتش ))

* امنح شخصياتك مهنا .. ووظائف ... (( جينيفر ليرتش ))

* لا تخبر أحدا عن فكرة فلمك الا بعد تسجيله حقوقه .. فهذا سرك الاكبر ... (( سعدي البريفكاني ))

* لا تحاول ان تكتب اكثر من المطلوب .. ففي السيناريو الزيادة كالنقصان .. (( سعدي البريفكاني ))

* لا تتعجل فكتابة السيناريو هي مهنة الصبر (( سعدي البريفكاني ))

سعدي البريفكاني لتعليم كتابة السيناريو

كيف تكتب البداية الصحيحة للفيلم أو المسلسل ?

  البداية

 الله يخلق كل شيء من بداية تبدأ منه نحو اكتماله ومنتهاه ، وبما أن الإنسان مخلوق لا يستطيع أن يخلق فهو يصنع  والصنع له بداية حتمية تتكون من أشياء موجودة لكنها متناثرة ليست لها بنفسها معنى واضح ، وليس بينها رابط ، ليصنع منها الصانع قواما جديدا وشكلا فريدا بغرض جديد واسم جديد بهدف نبيل لتؤدى حاجة جليلة وخدمة عظيمة .

 فأنت أيها المؤلف مستخلف عن الله بما منحك من موهبة  تصنع جزءا من الدنيا التى خلقها الله وتصنع تشبيها لها ، بحسن صنعة ونبل هدف ، كما خلقها الله وصورها بدقة وكل مخلوق ميسر لما خلق له ومطلوب منه أن يقوم بدوره ويؤديه ، متبعا أوامره ومنتهيا بنواهيه ، ولا تزيد ولا تنقص ، لتحقق أكبر قدر من الإقناع والمعقولية ، فالإنسان أعظم مخلوقات الله ، وبكل ما أوتى من قوة فهو له مقدرة محدودة - برغم أنها مطلقة - على الفعل كما نعرفه ونعيه جميعا ، فالإنسان لا يستطيع أن يأتي بالخوارق ويحول المستحيل ليجعله ممكنا إلا بإعانة من الله تلك القوة العليا التى لا تدانيها قوة ولا تساويها عظمة ، ومن هنا تأتى المعقولية ومشابهة الحياة ومحاكاة الواقع المقنع 0

والله القادر على كل شيء خلق الدنيا فى ستة أيام بسبع سماوات طباقا ، وخلق الإنسان فى سبعة أطوار ومراحل ليجعله أحسن الخلق0

كذلك عندما تخلق أو تبدع أو تكتب القصة فأنك تخلقها على سبع مراحل بسبع أسس لا غنى عنها على الإطلاق وهى البداية - الابتلاء- الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية .

   البداية هى الفعل الأول الذى لا يسبقه شيء بالضرورة ، ويتكون من مشاهد متتالية تربط بينها حبكة عظيمة يلحم بعضها ببعض على أساس من الحتمية والاحتمال لتكون عظيمة ومقنعة ، يبنى عليها أحداثا من أفعال أخرى تتحقق بالضرورة لتصل إلى وحدة أخرى؛ وتشي بمضمون القضية التى ستطرح بدون أن تكون القضية سابقة التجهيز عن البداية الحقيقية المشاهدة ، فليس باستطاعتنا أن نعرف ما لم نره أو نسمع عنه ، فلا تبدأ بقضية دون أن تكشف أسبابها من البداية الطبيعية المنطقية المقنعة , عندما يبوح البطل ويكشف عما يريد الحصول عليه وما يريد تحقيقه مستعرضا كل ما يتعلق به ، ثم يبدأ فى طرح المشكلة التى تواجهه ، ومن ثم ندرك نحن حتى دون أن يتكلم أنها لا تكفى ولا تفى بمتطلبه الذى يريد الحصول عليه0

     البداية تتكون من مجموعة من المشاهد ، منها مشهد مثير جذاب مشوق ممتع غامض ، لشخصية عظيمة ،  له حاجة كبيرة يريد الحصول عليها  وهدف  يريد تحقيقه ،  تختلف مع حاجات شخوص آخرين ، أو تتفق ، فينشأ الصراع على أشده ، وتكون المفارقة من أن الصراع يشب من أقرب الناس ، أو على الأقل من آخرين يعرفهم ،  فيتآمرون عليه للوقيعة به ،  ويبدأون فى استعمال الدهاء والمكر والحيلة ، بأن يظهروا له أنهم سيساعدونه فى الحصول على حاجته وبلوغ هدفه ، وهم يقصدون غير ذلك تماما ، وبالمكر والخديعة يتغلبون عليه ، ويضعونه فى أزمة كبرى تكاد تعصف بحياته – فنخاف عليه -  فيصبر عليها ويتحمل ، ويحاول تلمس طريقه ويجاهد من أجل ذلك أيما مجاهدة ،  بينما هم يصيرون سعداء لأنهم انتصروا وتغلبوا عليه ظنا منهم أنهم نجحوا فيما خططوا له 0 وتحدث المصادفة المفرحة حيث بالأدوات التى أوقعوه بها يستعملها هو ويحولها إلى أداة له تكون نفسها سببا فى الخروج من أزمته ، وتكون سببا فى نجاته مما يهدد حياته ، ويستطيع أن يواصل طريقه وتكون فرجا له ، ولكن تحدث المفارقة العجيبة أن من يكون سببا فى نجاته ومساعدته من غير قصد هو نفسه سبب فى شقائه وحزنه بقصد وتعمد بوضعه فى ورطة أكبرى 0 فيصبر ويحتسب ويتحمل المعاناة والآلام وهو يصر على مواصلة طريق نحو حاجته وهدفه الذى يضعه نصب عينيه لا يثنيه عنه أى ممانعة أو صراع أو مجابهة مهما كانت  ؛ ويبذل مجهودا جبارا ويدخل إلى حلبة الصراع بكل ما أوتى من قوة يمتلكها من علم وعقل وصبر وحكمة حتى يستطيع أن يتغلب ويحول ما فيه من أزمة له إلى أزمة لمصارعيه الذين يستطيع التغلب عليهم  ، وتنقلب الحال وتحدث المفارقة مرة أخرى ,  أن من كان سببا فى شقائه وورطته بقصد وتعمد  يكون سببا فى سعادته بغير قصد ولا تعمد ، حيث يجد نفسه فى الطريق الذى رسمه لنفسه  ويقترب كثيرا من الحصول على حاجته 0

بداية البداية ( الضعف  )

 مشهد مثير جذاب مشوق ممتع ، مستحيل ، أو ممكن ، أو خيالي ، أو واقعي ، مفرح كان أم محزنا  ،  يفصح فيه ويوضح

 من الشخصية الرئيسية البطل ؟

 ما اسمه ؟

أذكر أم أنثى ؟

شاب أم رجل ؟

أعزب أم متزوج ؟ وإن كان أعزبا فلماذا ؟ وإن كان متزوجا هل يحب زوجته أم لا ؟ وإن كان لا يحبها فلماذا ؟

 هل يعمل أم لا يعمل ؟ وإن كان يعمل فما العمل الذى يعمله  وإن كان لا يعمل فلماذا لا يعمل ؟ أيوجد مانع طبيعى كالإعاقة الطبيعية ؟ أم أن هنالك موانع اقتصادية أو سياسية أو غيرها ؟ أهو يعيش بمفرده أم فى وسط عائلته , أمه , أبيه , أخوته ؟

وهل هو الابن الوحيد أم أن له أخوة ؟ وما ترتيبه بينهم ؟ أهو عطوف أم قاس ؟ أهو محبوب أم مكروه؟  أهو مقدام شجاع أم جبان متخاذل؟

أهو كريم أم بخيل؟

متعلم أم جاهل؟

أهو متفائل أم متشائم ؟ وما مصدر تشاؤمه ؟ وما مصدر تفاؤله ؟

 أهو محبوب من والديه أم لا ؟

 أهو متعاون معهما أم لا ويحب نفسه ؟ هل يعتمدون عليه أم يفقدون الأمل فيه؟ ولماذا إذا كانا لا يعتمدان عليه ؟ أهو أناني أم يحب الآخرين 0

ماذا يريد أن يحصل عليه ؟ 

ماذا يريد أن يحققه؟

ما المشكلة التى تواجهه؟ 

 ما إمكانياته النفسية والاقتصادية والمادية والعائلية التى ستساعده فى الحصول على حاجته وتحقيق هدفه ، أم سيكونون سبب شقائه وفشله ومصارعته؟

ما المكان الذى تجرى فيه المشاهد ؟ أهو قرية أم مدينة ؟ فى البيداء أم فى الحضر؟

أهو مكان داخلي ، بيت ، قصر ، خيمة ، حجرة ، صالة ، مصنع ، أو نحو ذلك ؟ أم مكان خارجي فى الشوارع ، الحدائق  ، الجبال ، المزارع ، الوديان التلال؟ 

 ما فلسفتك من تحديد ومسرحة المشهد ؟ أتبين المكان الذى يعيش فيه البطل ؟ أم مكان عمله ؟ أم مكان مشكلته؟ أم مكان قضيته ؟ أم توضح مكان معيشته وإظهار وضعه الاجتماعي من أنه غنى أم فقير ؟ من طبقة راقية أم من طبقة شعبية ؟

 ما الزمان الذى يجرى فيه المشهد ؟ هل يجرى الفعل فى الليل أم فى النهار ؟ وإن كان ليلا فلماذا ؟ وماهدفك من ذلك؟ هل لتبين أنه مقدم على أيام صعبة ومشاكل جمة ؟ ومستقبله غامض ؟ أم نهارا لتدلل أن حياته ميسرة مستبشرة ؟ أم تختار أن يكون المشهد يشي بالسعادة ونبل الحاجة والهدف لذا هو فى النور ؟ أم فى الظلام لأنه يوحى بالحزن والكآبة والحاجة ليست وجيهة والهدف ليس نبيلا0

 يشتمل المشهد الأول كل أو معظم أفراد أسرة البطل ومدى علاقتهم به ؟ ومدى الروابط بينهم ، ومدى مكانته بينهم ؟ وهل يتفقون معه فيما يريد أم يختلفون معه؟ وإن كانوا يتفقون فلماذا ؟ وإن كانوا يختلفون فلماذا ؟ أيبدأ الصراع من داخل الأسرة ويكون بعضها طرفا فيه ؟ أم الجميع متوافق معه ولذا هم يقفون معه ويمثلون طرفا أول من أطراف الصراع؟  

     بعد أن عرفنا من هو البطل ؟ ومن هم أهله ؟ ومن خلالهم يبدأ البطل فى الإفصاح عن حاجته التى يريد أن يحصل عليها ، ويفصح عن هدفه الذى يريد أن يحققه ،

 ومنه نعرف ما الموضوع ما القضية التي تود طرحها ؟

ما المشكلة التى تود التعرض لها وكشفها وتعريتها وكشف مسالبها التى يريد أن يصلحها وتمثل حاجته ، ويسبرأغوارها ويناقشها وتكون من ضمن أهدافه ، وذروة حاجته ، تخدم البطل وتخدم آخرين ،

كما توضح وتكشف لماذا يفعل هؤلاء الشخوص هذا الفعل؟  ماذا يفعلون ؟ وكيف يفعلون ؟ وبأي وسيلة ؟ وهو ما يكشف فكر البطل أولا وعقيدة الشخوص الآخرين ؟ وطريقة تفكير البطل والشخوص هى التى تبين وتوضح عقيدتهم الدينية ومعتقدهم السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي ، وهو الذى على أساسه يتصرفون ويفعلون ويتكلمون ويختارون ، ومنه نستطيع نحن الحكم عليهم، فاضلهم من رذيلهم ، تقيهم من عاصيهم ، شقيهم من سعيدهم ، من نقتدى ومن لا نقتدى به ؟ من نحبه ويستلب تعاطفنا وشفقتنا ورأفتنا وخوفنا ودعاءنا ومؤازرتنا ؟ ومن يقطع كل ذلك لهم ؟

فيها يتم التوضيح والكشف عن الطرف الآخر الذى من الممكن أن يقف عقبة فى طريق البطل ويصارعه ويعترض طريقه ،

 أو ذكر الممانعات والمشكلات والعوائق التى من الممكن أن تقابله نظير تحقيق حاجته ، منها ما هو حتمى ، ومنها ما هو ليس حتميا ولكنه محتمل أن يكون عارضا ومانعا غير متوقع فى لحظة ما ومشهد ما وموقف ما ، مما يسهم فى تعطيل البطل بل يصنع أزمة كبرى له لم يكن يعدها بين حساباته ، مما تصنع عقبة كبرى يجب عليه تخطيها ، وتخطيها ليس بالأمر اليسير ، ومن الممكن أن يكون غير الحتمى ولكنه محتمل هو الذى يقع فجأة وييسر على البطل حاجته أو يخرجه من أزمة هو فيها , مما تسبب له فرحا وتسبب لنا نحن المشاهدين سعادة وفرحا أيضا , لأننا لم نكن نتوقعه ولم نكن نعول عليه كما أن البطل هو الذى حدث فيبهرنا ، وهذا الإبهار هو الذى يدعونا للصلاة على الأنبياء , مما يجعلنا نؤدي نوعا من العبادة التى تطهر النفوس وتذكى القلوب والأرواح , وتكون مطهرة من الأدران ووجع الضمير من أننا نضيع وقتا يلهينا عن ذكر الله 0  

ذروة البداية  (القوة ) التى هى عقدة البداية0


     هى أول عقبة تكون فى طريق البطل بعد أن أفصح عن حاجته وهدفه ، مما يكون مدعاة لإظهار الشخوص الآخرين الذين يوافقون أو يخالفون حاجته , وبالتالي ينافسونه فى الحصول عليها ، ومن ثم يبدأ الصراع بينهما ونعرف بوضوح طرفى الصراع ، والصراع من طبيعته أن يكشف نبل الهدف ونبل الشخوص من تواضعها ، ويبين أى الفريقين على الحق والصدق والخير ؟ من الخَيِّر ومن الشرِّير ؟ ومن المؤكد أن يكون البطل هو الذى يمثل طرف الفضيلة ، لأن البطل لابد أن يكون من أصحاب النفس المطمئنة أو اللوامة ، وأن يكون مصارعوه من أصحاب النفس الأمارة بالسوء الأراذل0 وأما أن يكشف الشخوص الآخرين الذين تختلف حاجاتهم عن حاجة البطل , وبالتالي هم يصارعونه لأن تحقيق حاجته إيذان بعدم تحقيقهم حاجتهم ، أى يكون حاجة وهدف طرف حجر عثرة لحاجة وهدف الآخر فيتولد الصراع والمشاحنة والبغضاء على أشدها وهو المطلوب ، فلا قصة دون صراع ، والصراع هو وقود القصة وأداة الجذب والشد والإمتاع فيها0

     لابد من أزمة كبيرة تظهر طرفى الصراع ، وتظهر مدى فاعلية البطل ، وما مصادر قوته التى سيعتمد عليها فى الخروج من الأزمات ، وخاصة عند وحدة العقدة الكبرى التى تكون فى منتصف القصة حيث تنغلق جميع الأبواب فى وجهه ، ولا يبقى له من حل محتمل بعد الاستعانة والتضرع لله من ميزة يمتاز ويشتهر بها ، هى التى سيقيض الله من يحتاج إليها  فيستعملها البطل ولا يكون أمامه ولا عنده غيرها هى التى تخرجه من هذه العقدة المستحكمة ، وبالتالي تكون محل إقناعنا نحن ، يجب عليك أن تركز عليها وتوضحها فى أول عقبة تقابله ، وليس بالضرورة استعمالها واستغلالها من البداية ، وتكون الميزة مثل ، قوى الحجة ، عنده علم ما يمتاز به ، عنده حرفى أو مهنة ما يمتهنها ويكون مميزا بها ، من أصحاب العضلات القوية والجسم المفتول ، يتحلى بالصبر فهو صبور إلى أكبر حد0

حل أو نهاية البداية : وفيه يوجد حل للتعقيد السابق ليواصل البطل طريقه و يجتاز أول عقبة تقابله مع المحافظة على الغموض والتشويق والإثارة قدر الإمكان على أن تجعل ما سيحدث محتملا لا حتمي الوقوع ، وأن يكون الحل مفرحا ولا يكون مفرحا إلا باعتماده على السخرية أو المفارقة ، وذلك يتأتى من سبب العقبة التى هو فيها ويقطع مسافة بمجهود خارق يستعمل فيه كل أدواته التى يملكها حتى يستطيع أن يحول سبب العقبة إلى أداة للخروج منها , وينجح فى ذلك مما تكون مدعاة للفرح له والسعادة والضحك لنا من خصمه ومصارعيه ، ثم يواصل طريقه نحو حاجته ، وإن كان ذلك بصعوبة بالغة تجعلنا نجله ونحترمه ونكبره ؛ لأنها تظهر قوته ونبله ومدى إصراره وتمسكه بحاجته وهدفه ، الذى من أجله يعمل ويجتهد ويصارع ويقاوم ويتحمل . وهذه البداية عند تطبيقها التطبيق الكامل فأنها تنتج القصة التراجيكمدى ،ولكن حين تغير صفات بطلها إلى عكسها يكون بطل التراجيديا السوداء التى تنتهى بالحزن للبطل والخسارة أو الفاجعة العظيمة .

السيناريو كيف تكتبه؟


كيف تكتب السيناريو
     الكل يعرف ويقرأ على التترات ( قصة وسيناريو وحوار )  فلان  ، وإما يقرأون قصة فلان ، سيناريو وحوار فلان ، وهو تفصيل علمي منهجي يصلح لأن يكون مدخلا صالحا حسنا لتعرفنا على كيفية كتابة السيناريو . معنى ذلك أن السيناريو ليس قصة تروى بالصورة كما عرفوها واختصروها ودمجوا كل عناصره فى تعريف لا يسمن ولا يغنى من جوع إلا للعوام الذين يظنون أن السيناريو هو كل شيء  وهذا مورد غير صحيح ، لأنه يحمل من يريد تعلم كتابة السيناريو ما يشق عليه ولا يفلح فيه إطلاقا ، لأنه ليس بمقدور بشر مهما كان أن يخلق الموهبة لدى من يريد أن يتعلم السيناريو بمفهومه العام وليس الأكاديمي والمنهجي والعلمي ، بأن السيناريو قصة مفصله بطريقة فنية سنعرفها بالتفصيل ، وعليه سنفصل بين القصة والسيناريو .

وسنتناول السيناريو بالمعنى الحرفي للكلمة أولا:
   فهو عبارة عن رسم بياني ، وبناء تخطيطي ، ومفصل جيني ، وسياق تكاملي   وخارطة طريق ، ومضمون أمين ، يحمل ويفسر ويخلق قصة خلقا ثانيا لتيسر على المخرج تصويرها من كونها شخوص وامكنة متخيلة قريبة من الواقع لا حركة قيها إلا من تخيلها،  لتكون واقعا يتحرك كأنه دنيا حقيقية ،سواء كتبه نفس الكاتب أو كتبها غيره ؛ لأن السيناريو مجرد وسيط وليس أصيلا ما بين القصة والمشاهد؛ لأنه لا يقصد به جمهور بعينه سواء من القراء كالرواية أو إلى المشاهدين كفيلم ، ولذلك هو عمل أدبي –لا ريب-  غير مكتمل بسبب عدم قدرته بنفسه للوصل إلى جمهور بغية الأدباء والصناع ، وهو ما ينتقص من قدره الأدبي ، ولكن تظل قدرته الفنية هى الباقية التى يشعر بها المشاهد من جراء البناء الصحيح والوصف التفصيلي بإلباسه ثوب الواقع لتصويره فيه ، والواقع يعرفه المشاهد من أمكنة وشوارع وبشر وغيرهم  .
     كأن كاتب السيناريو مهندس عليه أن يخطط ويرسم على الورق قطعة من الارض أو من المادة أو من الخام ، وعلى الحرفيين من خلال مقاولهم أن ينفذوا هذا المخطط على ارض الواقع لكى يكون بناء يتحرك ويرى ، والمقاول هو المخرج والحرفيين باقي فريقه ، بينما الخامات هى الممثلين ، والأرض أو الخامة هى القصة.
- المؤلف هو الخالق الأول للقصة
- السينارست هو الخالق الثاني لها
- القصة هى الخلق الأول
- السيناريو هو الخلق الثاني
- القصة جسد بدون روح
- السيناريو هو الروح التى تحرك وتتحكم فى الجسد.
قد فرقنا هنا بين السيناريو الكامل الذى يحوى فى طياته القصة ، وبين السيناريو الحرفى الذى يقوم على القصة ، وهذا التعريف العلمي المنهجي ، وليس كما هو شائع بين العوام الذين يعتبرون السيناريو هو كل لا يتجزأ عن القصة والحوار عرف الدراما.
ــــــــــــــــــــــ
 السيناريو له وجهان :
 الوجه الأول:
 إن السيناريو تابع للقصة ومفسر وخالق ثان لها ، وهو الأفضل بالطبع ؛ لأنه ليس كل كاتب سيناريو مؤلف مبدع قادر على خلق القصة ، بل ربما يكون متعلم محترف يفصل قصة الغير دون أن يكون لديه المقدرة على خلقها ، وهنا تتحكم الموهبة ، فالموهوب السينارست هو القادر على خلق القصة وكتابة السيناريو لها أى هو الذى يخلق الخلق الأول والخلق الثاني وربما يجمعهما سويا فلا تسريب عليه .

الوجه الثاني :
 إن السيناريو يكون هو الخالق للقصة بين جنباته ويحملها معه  وهو المفهوم العام وهو غير دقيق لمن يريد التعلم ، ومع ذلك سنتناوله بشكل مفصل ونقصد به من يمتلك الموهبة الأدبية ويريد أن يتعلم كتابة السيناريو ، ويحتاج إلى وقت طويل وتفسير وشرح عظيم .
    السيناريو له شكل ثابت ومتفق ومتعارف عليه ، وله مضمون من الحتمى أن يكون متغيرا لأنه جوهر القصة التى يجب أن تكون متغيرة من سيناريو إلى آخر.
فمن ناحية الشكل
يتكون من مشاهد وهى لبنته الأولى والأهم فيه
والمشهد يتكون من صفحات
تقسم الصفحة إلى ثلاث اعمدة رأسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المشهد (1)                                     ليل / خارجى
ميدان التحرير
- لقطه عامه تكشف وتوضح الميدان المزدحم بالمركبات والبشر والضوضاء ، والجو شتوي قارص البرد ، يغلفه سحابة سوداء وهو ما يساعد على إرباك الحركة التى تبدو غير طبيعية ، ويعلو ضجيج المركبات المتداخل ، ويبدأ المطر فى الهطول بقطرات بلورية  

(صوت محركات السيارات يتداخل مع صوت سريناتها )






(صوت قطرات الأمطار )
- المارة يسرعون الخطى ومنهم من يبحث عن جريدة أو ورقة أو خلافه ليضعها على رأسه


- من تجاه عمر مكرم  سيدة شابة جميلة تمسك بأولادها لتعبر بهم الطريق نحو الاتجاه الأخر من الطريق الأيمن حيث موقف الباص المتجه نحو كبرى قصر النيل


- سيارة مسرعة تدخل يختل توازن سائقها فى نفس اللحظة التى تقطع فيها السيدة وأولادها الطريق فتصدمها السيارة




(مؤثر موسيقى )
- السيدة تلقى على الأرض وأولادها
-تتوقف حركة الشارع تماما


(اصوات احتكاك عجلات المركبات جراء الفرامل) 
- شخص يجرى نحوها يهتف فى المارة

شخص

حد يطلب الإسعاف بسرعة
- سائق السيارة ينزل منها بسرعة وهو يتصبب عرقا


- الناس تلتف حول السيدة تساعدها على القيام لتطمئن عليها وعلى أولادها الذين يغرقون فى دمائهم وهم يصرخون


- يدخل شاب قوى النية وسيم الشكل(نادر) فى حوالى الثلاثين يتقدم وبانفعال شيد





- يتناول ولديه من على الارض ويضمهما الى صدره ويصرخ حتى يسمع تاوهات ولديه فيضمهما الى صدره ثم يرفعهما امام ناظريه يطمئن عليهما غير مصدق 
- من اتجاه القصر العينى تحاول سيارة الاسعاف ان تشق طريقها بصعوبة بالغة والمركبات لا تلقى لها بالا رغم صفيرها المتواصل 



نادر



ايه الى انت عملتو دا يا بجم.. انت ما بتعرفشى تسوق ولا ايه ؟  انت ما بتشفشى ..انا هاخلى يومك اسود






( صوت صفير الاسعاف )
 قطــــع
( بالطبع هذه الخطوط وهذا الجدول يجب الا بظهر فى الصفحة وقد رسمته هنا للتوضيح والتنسيق )
 القسم الأول الأيمن يتساوى تماما مع القسم الثالث الأيسر ، ويتبقى القسم الثاني الوسط وهو اقلهم تماما لأنه خانة يكتب فيها اسم الشخصيات
1- القسم الأيمن يعنون أولا برقم المشهد ورقم الحلقة ، فى الفيلم نكتب المشهد (1)  وفى المسلسل نكتب المشهد (1/ح/1) أي المشهد واحد حلقة واحد ، يختص بوصف المشهد بما يشمله من مكان وزمان وشخصيات المشهد نفسه من يقومون بالفعل وعليك وصف حركتهم الجسدية والنفسية وكل ما يتعلق بالحركة والصورة والمكان وحتى الزمان إن كان فى الصيف أم فى الشتاء أم فى الربيع لان ذلك مرتبط بملابس الشخصيات والتأثيرات الطبيعية وغيرها حتى تكون أكثر حرفيه ومشابهة للواقع الذى نعيشه تماما ، كما انه يساعدد فى تكثيف الحدث الدرامى وأداء الشخصيات تصرفاتها ،
كما لابد أن يكتب باللغة العربية الفصحى وهو ما يقربه من ناحية الأدب حيث تكمن صلاحية اللغة المكون الأساسى للأدب بجانب الفكر ( معتقد المؤلف والبطل ) والفكرة  ( قضية واشكالية القصة التى تود طرحا ) بالطبع.

2-   القسم الأوسط يكتب فيه أسماء الشخصيات التى تتحدث وتقول .
3-   القسم الأيسر هو قسم الحوار  ويكتب بالهجة العامية كما ننطقها من بلد إلى آخر ويعنون
بالزمان ليل أم نهار ، داخلي أم خارجي ، كما يشمل حوار الشخصيات والمؤثرات سوا كانت موسيقية أم طبيعيه أو غيرها كل ما نسمعه وليس شرطا كل ما نراه ، وذلك بين ( قوسين ) وكذا فى حالة التأزم الدرامي حادثة مثلا أو حدث تصادمى أو غيره أو صراع محتدم  ، نكتب مؤثر موسيقى ، وهى إشارة إلى واضع ومؤلف الموسيقى التصويرية أن ينتبه ويميز هذا الجزء بعزف أو لحن معين  .

وحتى نبنى السيناريو يجب أن نخلق القصة قبل الشروع فى السيناريو
ونخلق القصة لكى نلبسها جسد السيناريو
وجسد السيناريو ينقسم إلى سبعة أقسام
فيجب عليك أن تحدد السيناريو هل هو لفيلم أم لمسلسل أو غيره
ثم تحدد الطول المطلوب فإن كان فيلما فمدته 120 دقيقة اى يساوى 120 ورقه وهو مدة الفيلم القياسى وهنا كمثال
يجب تقسيم 120 دقيقة على 7 أسس لان بناء القصة الدرامية يبنى على سبعة أسس : البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
ويكون حاصل القسمة 120 على 7 يساوى حوالى 27 ورقة أى دقيقة
بمعنى أن كل أس من الأسس عليك أن تكتبه فى 27 صفحة.
بخمس مواضع حبكة كبرى ، تتجلى فى نهاية كل أس ، يجب أن يحدث تغير فى خط سير الاحداث وسنشرحها فيما بعد بالتفصيل لانها لب البناء الجيد الحسن .
الأسس السبعة هى التى تخلق التطور والتصاعد فى الأحداث وتضمن الترابط الحتمي والحبكة الجيدة ومن الأفضل كتابتها بلغة ادبية مختصرة جدا حتى تكون بمثابة خارطة تسير عليها حتى لا تتوه عند تفصيل السيناريو، وهو ايضا عرف صناع الدراما ، ويعرف بالملخص ، او المعالجة التريتمنت ، وهو ما يقدم للمنتج حتى يعرف محتوى السيناريو قبل ان يجهد نفسه فى قراءته بالكامل.  
وسيكون سيناريو الفيلم كمثال ودليل لما هو متفق عليه فى العالم اجمع ، حيث مدة الفيلم 120 دقيقة ، والدقيقة تساوى ورقه فى السيناريو ، بمعنى أن السيناريو أيضا سيكون 120 ورقة ، تتوزع على عدد غير قليل من المشاهد لا تقل كثيرا عن 120 ، وربما تزيد حسب مساحة المشهد الذى يستغرق طوله من نصف دقيقه إلى ثلاث دقائق على الاكثر.
يبنى السيناريو على المشاهد المتتابعة المرقمة
ونبدأ من وحدة السيناريو ولبنته الأولى وهو
المشهد
يكتب المشهد فى صفحة أو أكثر
فى رأس المشهد  رأس الصفحة عنوانها  فى السطر الأول ،
- على اليمين يعنون برقم المشهد حيث تكتب : المشهد ( 1 ) بين قوصين تكتب رقمه .
- وعلى يسار الصفحة يكتب الزمان :  ليل / داخلي ، أو نهار / خارجي ، أو ليل / خارجي ، أو نهار / داخلي .
- فى السطر الثاني  وفى وسط الصفحة يكتب عنوان المشهد اى المكان الذى سيدور فيه المشهد ، مثلا ميدان التحرير
-        من بعد العنوان ومن السطر الثالث تقسم الصفحة إلى ثلاث أعمدة
-        الأول منها الأيمن يساوى الثالث الأيسر فى المساحة ،
-         ويتبقى العمود الثاني فى المنتصف وهو اقلهم مساحة فهو يخص اسم الشخصية فقط ،
-        العمود الثالث ويختص بالحوار ما بين الشخصيات
1- العمود الأيمن يخص السيناريو
2- تبدأ بشرطه (- ) من أول السطر وهى بمثابة بداية اللقطة ما تراه الكاميرا وتبدأ فى وصف المكان الذى يدور فيه المشهد ووصف الشخصيات وأسمائهم وصفاتهم وأعمارهم وكل ما يتعلق بهم ، وأيضا ما يخص المكان والزمان والمؤثرات الصوتية من موسيقية أو طبيعيه أو غيرها.
3- قيمة الشرطة هى إشارة أو دليل للمخرج انك تريد البداية من هنا ، وفى بعض الأحوال التى تريد ان تصور الميدان كاملا كما قلنا ميدان التحرير وتريد إظهاره كاملا ، هنا تكمن ثقافتك بان تعبر بتعبير فنى يخص نوع من أنواع عدسات التصوير وتكتب
4- لقطه عامة أو لونج شوت ، وهى ليست تعليمات للمخرج بقدر ما توضح وتسهل مقصدك لتوفر عليك عناء الوصف .
5- كذلك إذا ما أردت التركيز على شيء صغير تريد إظهاره فتستعمل الشرطة وتكتب على كذا ، أو تكتب كلوز أب .
6- وإذا ما أردت التراجع تكتب زوم باك
8-  فى نهاية المشهد تكتب كلمة ( قطــــــع ) ثم تنتقل إلى مشهد أخر فى مكان أخر فى ورقة جديدة تماما .

الجزء الثانى من السيناريو : مثال للبداية
المشهد 1/ح/1                                         نهار / خارجى
الساحة أمام دار اللنشامى
- لقطة عامة تكشف التلال ثم المساحات الزراعية حتى  منازل العرب ثم  واجهة دار اللنشامى حيث يقف الشيخ ( اللنشامى ) في حوالي الخامسة والخمسين ذو لحية بيضاء وأمامه عدد من فوارس العرب يمتطون صهوة جيادهم ومنهم ولديه سليمان فى حوالى الثلاثين وعامر فى العشرين يرتدون الملابس البدوية


- يحدثهم بانفعال وضيق وغضب شديد

اللنشامى

ابحثوا عنه فى كل ديار العرب .. فى الصحارى والوديان والجبال.. ما تعاودوا إلا أبه موثق بالحبال .. تجره الجياد .. وأنا فى انتظاركم .. ما حيغمض إلي جفن .. حتى تعودا ظافرين
- يرفع لهم يده إيذانا بالتحرك


- الفوارس ينطلقون بجيادهم كل مجموعة تذهب فى اتجاه  منهم إلى الزراعات ومنهم إلى التلال ومنهم إلى المنازل


- على باب البيت الكبير المفتوح على مصراعيه تظهر حليمة فى حوالي الخمسين متشحة بالسواد تبكى بصوت غير مسموع والى جوارها بعض البنات والسيدات يبكين




( مؤثر موسيقى عزف منفرد على المجرونة ) 
قطـــــــــــــــــــع
المشهد 2/ح/1                                                    نهار / خارجى
الساحة أمام بيت العمدة
- لقطة عامة سريعة لواجهة البت المكون من طابقين كبيرين مزين بالأشجار ، ثم التراجع سريعا ليكشف عدد من المركبات المتنوعة من العربات الربع نقل والملاكي والجرار الزراعي والعربة الكارو


- وهم يهرعون من مركباتهم نحو العمدة الذى يقف أمام بيته يخطب فيهم آمرا بغضب شديد وانفعال أكيد وحزن عميق


وانكسار عظيم  وقلق كبير
العمدة
دوروا عليه فى كل مكان .. ما تخلوش غيط ولا بيت الا تفتشوا فيه ..فى العرب فى الحضر .. مافيش حد يوقف قدامكم ابدا ..
واذا لقيتوه اقتلوه .. ايوه اقتلوه


( مؤثر موسيقى )
- من بين أهل القرية
رجل
وبنتك يا حضرة العمدة الى هربها معاه ؟!
- العمدة يتوقف يحتار لهذا السؤال المفاجأ ويراوح مكانه ويرسل بصرة إلى زوجته حميدة التى تقف على جانب وبعض السيدات وهى تبكى بحرقه تتطلع إليه بنظرة خاطفة

( مؤثر موسيقى ) 
- فيعود بعينيه إلى الرجل
العمدة
ترجعوها سليمة .. ايوه سليمه .. وأنا حيبقالى تصرف تانى معاها ..

الجميع
حنلاقيها يا عمدة وحنرجعهالك إن شاء الله
- الجميع ينصرف إلى مركباتهم ودوابهم يستقلونها وينطلقون فى اتجاهات مختلفة


قطــــــــــــــــــــــــــــــــع
المشهد3/ح/1                                              ليل/ خارجى
محطة أتوبيس الترجمان
ـ يدخل الأتوبيس المفترض القادم من الداخلة القاهرة حتى يتوقف في مكانه بين الأتوبيسات حيث هي محطة عامة جامعة ، ثم يفتح الباب الامامى الجانبى

( صوت محرك الأتوبيس )




- ينزل الركاب تباعا من الباب

( يختفى صوت المحرك )
ـ من بين الركاب ينزل شاب وجيه ذو لحية قصيرة مهذبة (  نعمان ) فى حوالي الثلاثين قوى البنيان يرتدى الجلباب الأبيض والغترة البيضاء يميل إلى الملامح البدوية العربية   وهو يحمل خرجه علي كتفه وينزل الدرج ويتجه إلى الكومسارى الذي يفتح الشنطة الجانبية للأتوبيس ويستخرج الحقائب 







نعمان

كمسرى







هي دي مصر يا حضرة الكومسري

ايوه دي مصر يا حضرة الشيخ
ـ تنزل فتاة جميلة ترتدى الملابس المحتشمة ذات ملامح ريفية  ( نعمات ) فى حوالى الخامسة والعشرين تحمل شنطة يدها والشنطة الأخرى التي تخص عملها تمشى مطربة  وتبتعد قليلا عن الأتوبيس وهي تنظر بطرف عينها لنعمان ليتبعها

( مؤثر موسيقى )
- من بين الركاب من يحملق فيها


ـ نعمان يتبعها حتى مسافة دون ان يلفت الانظار


قــــــــطع

مشهد 4ح/1                                           ليل / خارجي
شوارع القاهرة
ـ فى احدى الشوارع الشهيرة ليكن شارع رمسيس والوقت متأخر وتهدا حركة الشارع نعمات تضع شنطة يدها تعلقها في كتفها والأخرى تحملها في يدها اليسرى وهي تسير ثم تتوقف وتنظر ورائها





 نعمات





 خلاص.. تعال أمشى جنبي ..بعدنا عن الأتوبيس وعن كل اللي ممكن يعرفونا
ـ نعمان من مسافة وراءها يلحق بها سعيدا مضطربا لا يخفى حيرته ولا اعجابه

نعمان

الله علي مصر
- بشيء من السعادة التى يغلفها القلق 
نعمات
هو أنت لسه شوفت حاجه.. وبعدين تسأل الكومسارى ليه.. أنت مش عارف إني اعرف مصر كويس ..عشت فيها أربع سنين ..بادرس في جامعة القاهرة ..كلية الحقوق ..وليا صحبات كمان هنا
 - فى تعجب كبير غير مريح
نعمان
صحبات..تفتكرى هايظلوا يتذكروكي

نعمات
المهم هنعمل ايه؟
ـ بسعادة غامرة يشوبها شيء من الاضطراب

نعمان

انتي دليلي يا حبيبتى  ..كما انك غايتى ومناى جبل كل شىء ..وجبل ما اعرف أي شىء..لازم اوفى بوعدى


نعمات

مش لما نشوف سكن الأول
قــــــــطع
تكلمنا عن السيناريو بشكل عام فى الجزء الاول وتعجلنا فيه شكل السيناريو لأنه مراد الكثير من الإخوة ، دون أن نعطى الشرح حقه لان شكل كتابة السيناريو وحده ليس كافيا ، ربما يتيسر على من لديه موهبة كتابة القصة ،لأنه يعرف كيفية الكتابة لهذا الفن الذى لا يختلف كثيرا عن فن الكتابة الدرامية بشكل عام ، ومنها بالطبع السيناريو جوهر ما يفرق بينها كمرحلة أولى .
وهذا كلام ليس على عواهنه بل كلام علمى لان أصل كتابة القصة بصفة العموم واحد لكل أنواع وأجناس وأصناف القص ولو أجملناها باختصار تكون على النحو التالى :
1- الأسس : وهذه الأسس المركبة لا الأسس البسيطة  التى تعارف الجميع عليها من بداية وعقدة وحل ، أو مقدمة وذروة ونهاية 
 البداية – الابتلاء – الزلة – العقدة – الانفراجة – التعرف – النهاية
2- المكونات : الأفعال ( الأحداث ) – المكان – الزمان – الديكور – المؤثرات الصوتية
3- القواعد : الصراع – الحبكة – التغير – التحول
4- القوانين : سبب ونتيجة – حتمى ومحتمل – فعل رد فعل – عقدة وحل – هدف وعمل
5- الأصول : الشخصيات – الفكر – الفكرة – اللغة
7- الوسائل : وهى ما تختلف وتفرق ما بين الأدب الروائي والأدب الدرامي ، ما بين الكتاب المقروء ، وما بين شريط العرض المصور.
 وسنتكلم اليوم عن البداية كيف تكون وكيف تبدأ بها على الوصف الذى قد وصفناه وعرفناه وقلنا :
إنها حدث مثير مشوق ممتع غامض ، خيالي أو واقعي ، مبنى على المستحيل الممكن وهو الأفضل والأقوى والأحسن  ، أو على الممكن غير المستحيل وهو العادي المستحب  
ما قدمناه من مشاهد فى سيناريو يمثل جزءا من البداية بلغة الدراما ، ففى حالة الفيلم لديك 27 صفحة لتكتب فيهم البداية بعدد من المشاهد حسب احتياجك إن كنت ستكتب المشهد فى نصف صفحة أو ثلاث صفحات فلا احد يستطيع أن يحدد لك بالضبط عدد المشاهد الحتمية وهى متروكة لك ، غير أن الاختصار الشديد فى المشهد ليس مطلوبا كثيرا ولا يحبه المنتجون لكلفته العالية لما يمثله لهم على الشريط من نصف دقيقة ، ولما يحتاجه القصر من أماكن تصوير كثيرة ، ويسمونها ( لوكيشن ) من المفروض الحتمى أن تكون محدودة بقدر المستطاع فى عدد قليل ، فكلما كانت عدد أماكن التصوير التى هى أماكن المشاهد كثيرة أرهقت فريق العمل وكلفت المنتج كثيرا ، ومن الممكن أن يرفض السيناريو  .
وفى المثال السابق قد أوجدنا أربع أماكن للتصوير
1- أمام بيت اللنشامى2- أمام بيت العمدة3- محطة الاتوبس الترجمان 4-  شوارع القاهرة
وهذه الأماكن ستستعمل كثيرا فى السيناريو بعد ذلك ، وحينها لا تحتاج إلى أن تصفها مرة أخرى ، فكلما كان مكان المشهد جديدا يحتاج إلى وصف لمرة واحدة ويجب استعماله مرات ومرات .
ويتبقى الوجه الادبى الذى من المفترض اشتققنا منه البداية الدرامية وتكون على هذا النحو
 من قصة مسلسل ( رعاة الإبل  )
     تسرى الإشاعة فى كل أنحاء القرية من أن أشعار نعمان اللنشامى ابن شيخ عرب الواحات قد سحر نعمات ابنة العمدة التى رفض زواجه منها  مما حدا بهما أن يهربا إلى مكان غير معلوم ، وما يؤكد الإشاعة أن نعمات لم تعد إلى بيتها بعد انتهاء عملها فى الإدارة التعليمية بالمدينة ، وجن جنون العمدة الذى اخذ كل رجال وسادة القرية يبحثون عنها ، فلم يجدوها فتوجه العمدة برجاله إلى ديار العرب يريدون أن يفتشوا فيها ويتهمون نعمان بأنه خطفها ،  وهو نفس الموقف الذى يقف فيه شيخ العرب اللنشامى الذى بعث فرسانه يبحثون عن ولده نعمان الذى يرجح أنه هرب مع ابنه العمدة إلى مكان غير معلوم . ويقف لهم العرب وعلى رأسهم  الشيخ اللنشامى شيخ مشايخ العرب ويواجهه العمدة من أن ولده نعمان قد خطف ابنته وهى شرفهم ، ويطلب اللنشامى مهلة لأنه أرسل فرسانه ليبحثوا عنه  ، ولكنهم لا يجدونه ، فيحاصره العمدة من أن ولده جاء بفعل عظيم لا يمحوه إلا الدم.